نقطة شبابية
رحلت ولكن روحك المحرقية باقية
بقلم أحمد بوحسن :- يوم أمس انتقل إلى جوار ربه الشيخ
خليفة بن سلمان آل خليفة أسطورة ونجم نادي المحرق ومنتخبنا الوطني ومنتخبنا
العسكري بعد معاناة مع المرض في جمهورية ألمانيا والذي جعل الأجواء الرياضية عامة المحرقية
خاصة تمتلئ بالحزن لفقدان احد رموز الرياضة بمملكة البحرين لما للفقيد من روح وأخلاق
داخل وخارج الملعب لا زال من عاصره ومن لعب معه يتذكرها بكل دقة سائلين المولى عز وجل
ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهليه ومحبيه الصبر والسلوان .
عندما نريد الحديث عن المايسترو خليفة بن سلمان فعلينا
ان نرجع للوراء كثيرا وعلينا ان نتحدث عن مايسترو في أرضية الملعب ومايسترو في
الادارة الرياضية كون الشيخ خليفة بن سلمان انجازاته لم تقتصر على أرضية الملعب بل
امتدت إلى خارجها لتزرع الروح البسيطة التي تميز بها أهل المحرق في لاعبين كانت أسمائهم
تسطر من ذهب وهو أولهم في صفحات التاريخ الرياضي ولعل عشق الشيخ خليفة بن سلمان
للمحرق جعله يسكن قلوب جماهيرها إلى يومنا الحاضر لما تميز به الفقيد من الروح
المحرقية التي ساهمت في صناعة اخطر ثنائي مر على تاريخ الكرة البحرينية برفقة زميل
دربه الأسطورة احمد بن سالمين أطال الله بعمره وبرفقة نجوم لن ينساها التاريخ أبدا
التي سطرت للمحرق وللبحرين تاريخا رياضيا حافل بالانجازات امتدت إلى المنتخب
العسكري الذي عاش أجمل أيامه الذهبية في ذلك الوقت .
بعد اعتزاله رحمه الله واصل عمله الإداري بنادي المحرق
بكل تميز وصنع جيل من أفضل الأجيال التي مرت على تاريخ نادي المحرق والذي حقق
الذهب الذي لن ينساه احد بل صنع النجوم التي لمعت في سماء الكرة البحرينية بتميزها
بالروح والانتماء المحرقي ولعل ما ميز إدارته رحمه الله تواضعه وبساطته فكان يجلس
مع العامل بالنادي وعامل الزراعة وغيرهم قبل ان يذهب للتمارين فكان حديثه مع
الصغير قبل الكبير ولعل أخلاقه هذه جعلت منه أنسانا تبتسم وتذهب إليه عندما تشاهده
فتراه يستبق الخطوات ليأتي إليك قبلك .
بعد رحيلك خسرت الرياضة البحرينية ونادي المحرق كفاءة لن
تنساها جماهير المحرق لكن أقولها رحلت يا بومحمد لكن روحك ستظل تسري في قلوبنا
وعقولنا على مر الزمان وستكون سيرة تاريخية لن ينساها التاريخ مهما حصل فرحمك الله
يا المايسترو.
@ahmedbuhasan
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق