الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

نقطة شبابية... درس بين الماضي والحاضر

نقطة شبابية

درس بين الماضي والحاضر

بقلم أحمد بوحسن :- لا يختلف الشارع الرياضي على أن منتخب البحرين الأول لكرة القدم والذي شكل وتم العمل عليه من بعد إخفاق كأس الخليج 1998 هو الفريق الاميز ويعتبره الكثير هو المنتخب الذهبي لكرة القدم البحرينية كونه حاز على مراكز متقدمة سواء بكأس آسيا 2004 أو بدورات الخليج والاهم من ذلك الخطوة التي وصل إليها المنتخب والتي خسرناها مرتين ومنها خسرنا التأهل لكأس العالم لمرتين في عام 2006 و2010 لكن الأهم في هذا المنتخب هو تسلحه بروح الوطنية وغيرته الشديدة على القميص الذي كان يرتديه بالجميع يتذكر دموع اللاعبين في الصين بعد الخسارة من اليابان وعلى استاد البحرين الوطني بعد الخسارة من ترينداد وتوباغو والدموع التي آلمتنا كثيرة في نيوزيلندا ايضا وهنا ربما الشارع الرياضي كان يساند المنتخب لأنه يخسر بشرف يخسر بعد أداء رائع ويكفي ان هذا المنتخب صارع الكبار في آسيا.

منذ ايام قليلة خسر منتخبنا للشباب البطولة الخليجية لكرة القدم لكن رغم الألم الشارع الرياضي اجمع وبقوة على ان هذا المنتخب بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز عبده هو مرآة التفاؤل والانطلاقة والمنافسة من جديد للكرة البحرينية والتي ننتظر رجعوها إلى المسار الصحيح للعشق الكبير من الشارع الرياضي وهوسه باللعبة الشعبية وهي كرة القدم وهذا شي طبيعي لكن هناك دروس تعلمتاها من هؤلاء الشباب في البطولة الخليجية والتي فقدناها للأسف بالمنتخب الأول بالجميع لاحظ الثقة التي يلعب بها هؤلاء الشباب والذين تفوقوا بها على منتخبات الخليج رغم فارق الإمكانيات الكبيرة وما تمتلكه هذه الدول من دعم ومنشات ومواهب كثيرة إلا ان لاعبينا بالإصرار والعزيمة والتحلي بالغيرة على قميص الوطن وصل للنهائي وخسر وخرجنا مرفوعين الرأس من دولة قطر الشقيقة.

الشي الذي أبكاني وجعلني اتاثر كثيرا هو دموع هؤلاء الشباب بعد الخسارة والتي استمرت لفترة طويلة رغم ان هؤلاء الشباب لا يملكون الخبرة ولم يصلوا إلى المرحلة التي وصل إليها الفريق الأول لكنهم أعطوا دروس كثيرة بل كبيرة للجميع وللشارع الرياضي وأتمنى ان تصل رسالتهم للجهات المسئولة عن الرياضة بمملكة البحرين لكي يقدم لهم الدعم ونسير بهؤلاء الشباب ليدمجوا مع المنتخب الأول ويكون نواة منتخب جديد تشرق به شمس الكورة البحرينية كما ان على الإعلام ان يقف وقفة جادة مع هؤلاء الشباب لكي نصل إلى ما نطمح إليه.

ختاما أرجو من لاعبين المنتخب الأول ان يستفيدوا مما قدمه هؤلاء الشباب على مستوى التحلي بالروح الوطنية وتقديم الجهد الكبير بالملعب وان يتمعنوا بدموع هؤلاء الشباب الذين أرادوا صنع الانجاز فأتمنى ان تصل رسالتي عبر كلماتي المتواضعة وأقدم الشكر بالنهاية للجهازين الإداري والفني على المجهود الكبير مع المنتخب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق