الاثنين، 6 مارس 2017

نقطة شبابية ...خسارة موجعه جدا !!

نقطة شبابية
خسارة موجعه جدا !!

بقلم أحمد بوحسن :- مرت عدة ايام منذ تتويج المنامة بكأس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وأود ان أبارك لهم هذا الانجاز الذي يتحقق لأول مره في تاريخ هذا النادي وأشيد بالعمل الجبار من قبل المدرب الخلوق جدا الكابتن خالد تاج ولعل المنامة أكثر فرحا لأنه اقتنص هذه الكأس من إمام كبير الأندية البحرينية وهو نادي المحرق وهذا الشي جعل الأيام التي مرت منذ النهائي يوم الخميس أليمة جدا وموجعه في نفس الوقت في نفوس جماهير المحرق الوفية والكبيرة وخصوصا بعد الحشد الكبير الذي ملأ مدرجات استاد البحرين الوطني والتي خرجت فيها الجماهير تبكي الألم والندم على ضياع كأس كان في متناول لاعبين المحرق بكل أسف .

المحرق لعب 34 مرة في نهائي كأس جلالة الملك المفدى بمختلف مسمياتها ولم يخسر إلا مرتين ، مره إمام النادي الأهلي وكان وقتها المحرق يغير جلده في الفريق بعد ابتعاد واعتزال الجيل الذهبي الذي لن ينسى من تاريخ القلوب والعقول المحرقية والخسارة الثانية كانت إمام المنامة في الدوري وهي خسارة كشف لنا كثير من الخطوط العريضة والتي يعاني منها المحرق منذ عام 2009 بالتحديد والمستوى الغير ثابت الذي يمر به النادي رغم تحقيقه للبطولات بشكل سنوي ولكن غالبية الجماهير لا تشعر بقيمة هذا الانجاز بسبب ضياع هيبة وهوية المحرق في الملعب والمعاناة الكبيرة التي يعانيها المحرق لكسب اللقب وهو عكس ما كان في السابق حينما كان المحرق يفرض ذراعيه على البطولات بكل موسم وبشهادة المنافسين جميعهم .

ما حدث ليس وليد اليوم وليس وليد الصدفة بل هو نتيجة تراكمات أخطاء وتداعيات هبوط في كثير من الأمور ولعل أهم هذه الأمور هي السياسة المتبعة من قبل مجلس الادارة والتي لا ترضي الكثير من عشاق نادي المحرق خصوصا سياسة استقطاب اللاعبين الغير قادرين على تحمل ضغط وعبأ قميص المحرق وعاجزين ان يتحلوا بروح البطولة وروح المحرق التي تسكن في اللاعبين الذي يتخرجون من فئات المحرق ولعل هذا الشي وهو الإنتاج الكروي في نادي المحرق وضعفه في السنوات السابقة وعدم الاستفادة ايضا من المواهب القليلة الموجودة وتصديرها لأندية اخرى هي سبب قوي لتراجع المحرق على مستوى كرة القدم .

غياب الاستقرار الفني وعدم استقطاب المحرق لاسم مدرب قوي يستطيع ان يبني فريقا جديدا للمحرق هو سبب أخر لتراجع مستوياته ولعل 7 مدربين في 3 سنوات خير دليل على عجز المحرق في استقطاب اسم مدرب يليق بتاريخ هذا النادي يرافقه في الوقت نفسه العجز المتواصل في استقطاب محترفين سوبر والاكتفاء بأشباه محترفين بمجرد ان ينتهي الموسم تراهم يغادرون وتجارب المحرق في التعاقد مع المحترفين خير دليل على سوء العمل في هذا الشأن .

التخبط الإداري سواء من مجلس الادارة أو الضعف الذي يعاني منها الجهاز الإداري في الفريق الأول لكرة القدم ساهم بشكل كبير في المستويات الهابطة لفريق القدم وكررها الجمهور عمل فني ضعيف يرافقه ضعف أداري ينتج عني فريق لا يستطيع ان يقدم حتى مباراة جيدة في أرضية الملعب .

كل ما ذكر أعلاه ربما جزء لا يتجزأ من أسباب اخرى كثيرة ساهمت في تدني مستوى المحرق ولعل سياسة مجلس الادارة والتي نجحت في المجال الاستثماري بشكل واضح لكنها للأسف لم ترافق هذا النجاح بنجاحها في إدارة الألعاب الرياضية في النادي فالجميع يتفق بان كرة القدم تعاني والجميع يتفق ايضا بان كرة الطائرة تعاني الإهمال والجميع يتفق بان كرة السلة مرت بمنعطف خطير ولعل هذا العام تم إصلاح ما مرت به من أخطاء ساهمت في غيابها عن البطولات لكن السؤال الذي يطرح إلى متى سوف يعاني نادي المحرق من هذه التخطبات التي ذكرها الجمهور علنا في مواقع التواصل الاجتماعي ومتى سوف يعود نادي المحرق ليكون هو النادي النموذجي ليس في الألعاب الثلاثة لان مطالب الجمهور هي ان تزيد الألعاب في نادي المحرق بحكم اسم شيخ الأندية الخليجية وبحكم ان النادي كان يملك أكثر من 9 العاب في السابق تقلصت في الوقت الحالي إلى 3 العاب فقط فمن يستطيع ان ينقذ المحرق من الأزمات التي يمر بها ليعود نادي المحرق مثلما كان في السابق يسيطر على البطولات .

رسائل قصيرة إلى معالي الشيخ احمد بن علي الذي أكن لكم كل الاحترام على الجهود التي يقدمها للنادي من دعم ومتابعة لا تنتهي عبر سنوات طويلة:-
1-العمل الإعلامي في نادي المحرق هو أخباري وليس أعلامي فأرجو ان يتطور ويكون مواكبا للتطور الإعلامي السريع الحاصل في هذا الوقت .
2- فريق البولينغ سنوات وهو يسطر المجد للنادي فارجوا إعادة من كسبوا الدوري والكأس قبل عامين بدون هزيمة فهم يرغبون في تمثيل نادي المحرق لأنهم يعشقون هذا الكيان .
3- الإنتاج الكروي في النادي لا ينفع إذا ما كانت هنالك خطة لادراج وإدماج هذه المواهب في الفريق الأول .
4- عيالك ومنهم الأسطورة محمد بن سالمين والموهبة علي جمال لا يستحقون المدرج.
5- أتمنى ان تعود الألعاب التي كانت لدينا في الماضي لتكون من جديد في النادي ومنها قدم الصالات وكرة اليد والتنس الأرضي وتنس الطاولة والاسكواش والعاب القوى والدراجات فالمحرق يستحق ان يملك كل هذه الألعاب فنحن النادي الأكبر في البحرين .
6- من يعبث في تاريخ المحرق فلا يستحق ولا ذرة بان يكون من ضمن هذه الجزيرة الشامخة فالمحاسبة أساس إصلاح الأخطاء والرجوع أقوى مما كنا.
هذا قليل مما في داخلي بعدما أوجعتني الخسارة من المنامة في كأس جلالة الملك والوجع ليس خسارة اللقب بل غياب هوية وشموخ وكبرياء المحرق في الملعب.

@ahmedbuhasan 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق